أعلن الدكتور مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية التابع لمنظمة التربية والثقافة والعلوم (أليكسو) تكريم الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا الخبير بمركز التراث العربي بالجامعة واختياره شخصية العام التراثية وذلك في الاحتفال العالمي بيوم المخطوط العربي المزمع عقده في 19 أبريل 2024م بالرباط عاصمة المملكة المغربية. يشارك في هذه الاحتفالية عدد مِن الجهات الثقافية، والمؤسسات التراثية، والجامعات العلمية في العالم العربي والإسلامي، داخل الدولة المضيفة (المملكة المغربية)، وفي البلاد العربية والإسلامية، تحت شعار “تراثنا المخطوط ومقومات التواصل الحضاري”، كما تم اختيار كتاب “الديوان الكبير للشَّيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الحاتمي، السلطانيات والزينبيات”، تحقيق عبد الإله بن عرفة، ليكون كتاب العام التراثي، وسيكون هناك تكريم استثنائي للأستاذ عبد الله محمد بلال من موريتانيا؛ أما مؤسسة العام التراثية فهي مؤسسة إحياء التراث والبحوث ببيت المقدس بفلسطين
ويهنئ مركز التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا باسم مديره الأستاذ الدكتور أنس عطية الفقي وباسم خبرائه وجميع العاملين به الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا الخبير بالمركز لاختياره شخصية العام التراثية
يذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد باشا من أوائل المؤسسين لمركز تحقيق التراث العربي بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ومن أوائل المهتمين بالمنظور الإسلامي لفلسفة العلم وقد نشر له المركز مجموعة من الإصدارات القيمة، منها “مقالة في ضوء القمر“، و“معجم المصطلحات العلمية في التراث الإسلامي”، و”التراث الثقافي العربي مقاربة معرفية برؤية نقدية حديثة”، و”كلمات ربي وتجلياتها في الآفاق وفي الأنفس“، إضافة إلى اهتمامه البالغ بتاريخ العلم الإسلامي، وهو أول من نبه إلى ضرورة النظرة الإسلامية لفلسفة العلم باعتبارها رؤية جديدة لفلسفة العلم. وكم نادى بأهمية تأسيس ” نظرية العلم الإسلامية” وكذلك عرض وجهة النظر الإسلامية وأهمية ذلك ليس للمجتمع الإسلامي فحسب، بل وللمجتمع البشري بأكمله، وهو أيضا يعتبر مناقشة قضايا الفكر العلمي وفق المنهاج الإيماني فريضة إسلامية لها رصيدها الحضاري. وأكد مرارا وتكرارا أنه يستهدف بالمنظور الإسلامي للعلم حل مشكلات الأمة الإسلامية من خلال عودتها إلى الجذور الحضارية الأولى للإسلام والتي بدأت بقوله تعالى: [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ. خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ]، والتي تجلت تطبيقيا في العصر العباسي وما تلاه من ازدهار علمي في شتى المجالات بما مثل مراكز إشعاع أفادت منها جميع الحضارات التي توالت حتى عصرنا الحديث