اتجهت مصر في السنوات الأخيرة إلى المزيد من التعاون مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط وبخاصة جمهورية اليونان وقبرص في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. حيث ترتبط مصر واليونان بعلاقات تاريخية وحضارية منذ العصور الفرعونية، وبخاصة فى العصرين اليوناني والروماني، لدرجة أن اللغة اليونانية ظلت اللغة الرسمية لمصر على مدى ألف عام، منذ القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن السابع الميلادى. ونظرًا لأن معظم لغات جميع الدول المطلة على البحر المتوسط يتم تدريسها منذ زمن بعيد فى الجامعات المصرية، سواء الحكومية أو الخاصة وعلى نطاق واسع، ما عدا اللغة اليونانية الحديثة التى تعتبر تخصصًا نادرًا وتدرس على نطاق ضيق للغاية، بدرجة لا تكفي متطلبات سوق العمل الجديد. لذلك قررت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إنشاء قسم اللغة اليونانية الحديثة بكلية اللغات والترجمة عام 2016 ليؤهل الطالب للعمل في العديد من المجالات المختلفة، منها: الترجمة، والصحافة، والإعلام، وكذلك العمل بالسفارة اليونانية، والشركات اليونانية العاملة في مجال الاستثمار في مصر، والتى تتضاعف يومًا بعد يوم. وبذلك تتميز جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بأنها أول جامعة خاصة تنشئ قسمًا لدراسة اللغة اليونانية الحديثة ليواكب متطلبات اتجاهات مصر السياسية والاقتصادية واحتياجات سوق العمل في العصر الحديث

     كما يسعى القسم إلى خلق مناخ علمي وأكاديمى يتسم بالمرونة والقدرة على تطوير الذات من خلال التعامل مع الأقسام الأخرى بالكلية وإرساء مبدأ التعلم مدى الحياة. ولقد حصلت إحدى طالبات القسم على المركز الأول فى مسابقة وزارة الثقافة والمجلس القومي للترجمة لشباب المترجمين تحت سن 35 سنة لأفضل نص مترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في مجال العلوم الإنسانية على مستوى الجمهورية عام 2021

    كما يعمل القسم على توقيع اتفاقيات علمية وثقافية مع جامعات يونانية وقبرصية  للحصول على منح دراسية؛ حتى يتسنى للطلاب السفر واستكمال دراسة الماجستير والدكتوراه بتلك الجامعات