تأسست كلية التكنولوجيا الحيوية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، في عام 2006 بموجب القرار الجمهوري رقم 283 لعام 2006.
تعد التكنولوجيا الحيوية مجالً علميًا يجمع بين علم الأحياء والتكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة لمختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة والصناعة والحفاظ على البيئة. ينطوي هذا المجال العلمي على استخدام الكائنات الحية، مثل الخلايا والبكتيريا والنباتات، ومكوناتها ومشتقاتها، لإنشاء منتجات جديدة وتحسين العمليات والتعاطي مع التحديات المجتمعية.
في جوهرها، تستغل التكنولوجيا الحيوية المعرفة الأساسية للأنظمة البيولوجية وتعدلها على المستوى الجزيئي لتحقيق النتائج المطلوبة. فمن خلال الهندسة الوراثية يتم تعديل الحمض النووي لمختلف الكائنات لإدخال صفات جديدة أو تعزيز الصفات الحالية. كما تشمل التكنولوجيا الحيوية أيضًا تقنيات عزل وتوصيف وتعديل العديد من الجزيئات البيولوجية، مثل البروتينات والإنزيمات، لأغراض مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر تقنيات التحرير الجيني أحدث وسيلة في مضمار التكنولوجيا الحيوية، وهي التي تتيح للعلماء إجراء تغييرات دقيقة على تسلسل الحمض النووي لأي كائن حي. ويتضمن تعديل المادة الجينية للكائن الحي عمليات إضافة أو حذف أو تغيير تتابعات معينة من الحمض النووي، بغية إحداث الأثر المرغوب.
في مجال الرعاية الصحية، غيرت التكنولوجيا الحيوية تطوير الأدوية والتشخيص والعلاجات بشكل جذري. فقد مكنت من إنتاج البروتينات المعاد تركيبها، مثل الأنسولين وعوامل النمو، من خلال الكائنات المجهرية المعدلة وراثيًا أو من خلال زراعة الخلايا الحيوانية والبشرية معمليًا. وقد ساهمت التكنولوجيا الحيوية أيضًا في تطوير أدوات التشخيص المتقدمة مثل تسلسل الحمض النووي والتشخيص الجزيئي، مما يسمح بالكشف المبكر والعلاج الشخصاني للعديد من الأمراض.
في المجال الزراعي، لعبت التكنولوجيا الحيوية دورًا كبيرًا في تحسين إنتاج المحاصيل ومقاومتها للآفات والأمراض والقيمة الغذائية. تم تطوير النباتات المعدلة وراثيًا لتعزيز صفات مثل تحمل الجفاف ومقاومة المبيدات الحشرية ورفع القيمة الغذائية، وهو ما يقدم حلولًا غير تقليدية لتحديات الأمن الغذائي العالمية. كما تعد الحيوانات المعدلة وراثيًا أحد تطبيقات التكنولوجيا الحيوية الزراعية، إذ تعد هذه الحيوانات المعدلة وراثيًا ضرورية لدراسة الأمراض التي تصيب الإنسان وتطوير العلاجات المحتملة، وإنتاج البروتينات العلاجية والأجسام المضادة والهرمونات واللقاحات. أيضًا، يمكن إضافة أو تعزيز بعض الصفات المرغوبة مثل مقاومة الأمراض، وتحسين معدل النمو، وزيادة الخصوبة، وتحسين جودة اللحوم.
أما التكنولوجيا الحيوية الصناعية فهي تركز على استخدام الأنظمة البيولوجية لإنتاج مواد كيميائية ووقود ومواد قيمة بطريقة مستدامة. وتستخدم في هذا الصدد الكائنات المجهرية أو الإنزيمات لإجراء تفاعلات كيميائية محددة، مما يقلل من الاعتماد على أساليب التخليق الكيميائي التقليدية التي هي بطبيعتها مستهلكة للطاقة، فضلًا عن إضرارها بالبيئة.
علاوة على ذلك، تساهم التكنولوجيا الحيوية في الحفاظ على البيئة، حيث يتم استخدام الكائنات المجهرية للقضاء علي الملوثات. كما تشمل أيضًا تطوير الموارد المتجددة والقائمة على المواد الحيوية لاستبدال الوقود الأحفوري وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
هذا، ويستمر مجال التكنولوجيا الحيوية في التطور بشكل سريع، بفضل التقدم في مجالات مثل علم الجينوم والبروتيوم والمعلوماتية الحيوية والنانوتكنولوجي. وهذه التطورات توسع فهمنا للأنظمة البيولوجية وتوفر أدوات جديدة للاستفادة منها. كما تحمل التكنولوجيا الحيوية وعودًا كبيرة في مواجهة التحديات العالمية في مجالات مثل الرعاية الصحية وإنتاج الغذاء والطاقة والاستدامة البيئية، مما يجعلها مجالًا مهمًا ومثيرًا للدراسة والابتكار.
تشمل كلية التكنولوجيا الحيوية خمسة أقسام علمية هي:
أن تكون كلية معتمدة أكاديميًا ورائدة في مجالات التكنولوجيا الحيوية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
تلتزم كلية التكنولوجيا الحيوية – جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بتخريج أخصائي تكنولوجيا حيوية طبقًا للمعايير الأكاديمية المعتمدة يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي في القطاعات الطبية والصيدلانية والزراعية والبيئية وإجراء بحوث علمية مبتكرة وتقديم خدمات مجتمعية واستشارات علمية في إطار قيم إرتقائية.
أعزائي الطلاب،
مرحبًا بكم في كلية التكنولوجيا الحيوية. إنني سعيدة جدًا بتواجد كل واحد منكم هنا، والانطلاق في هذه الرحلة المذهلة للاستكشاف العلمي والابتكار. التكنولوجيا الحيوية هي مجال يحمل إمكانات هائلة ويعد بأن يشكل مستقبل الطب والزراعة والاستدامة البيئية. بمجرد أن تدخلوا كليتنا، فإنكم تنضمون إلى مجتمع من الأفراد الشغوفين المخلصون لكشف أسرار الحياة واستغلال قوتها من أجل تحسين المجتمع.
كليتنا ليست مجرد مكان للتعلم؛ بل هي مركز للإبداع والتعاون والبحث المتطور. هنا، ستحظون بفرصة العمل إلى جانب أعضاء هيئة التدريس البارزين الذين هم خبراء في مجالاتهم المختلفة. سيوجهونكم ويتحدونكم ويلهمونكم لتوسيع حدود المعرفة العلمية.
تذكروا أنكم أنتم مستقبل التكنولوجيا الحيوية. ستشكل الاكتشافات التي تقومون بها والابتكارات التي تقودونها والتأثير الذي تتركونه العالم الذي نعيش فيه. استقبلوا هذه المسؤولية بتواضع وفضول والتزام ثابت بالممارسات الأخلاقية.
بينما تنطلقون في هذه الرحلة الحاسمة، أحثكم على أن تحلموا بجرأة وتسعوا للتفوق وتقبلوا التحديات بالمرونة والعزيمة. فتوقعوا أن يكون وقتكم في كلية التكنولوجيا الحيوية غنيًا من الناحية الأكاديمية ومجزيًا من الناحية الشخصية. استغلوا كل فرصة تأتي في طريقكم، لأنه من خلال هذه التجارب ستنمون وتتعلمون وتزدهرون حقًا.
مرة أخرى، مرحبًا بكم في كلية التكنولوجيا الحيوية. إنني متحمس لرؤية نموكم وإنجازاتكم خلال السنوات المقبلة. دعونا معًا ندفع حدود العلم ونحقق تأثيرًا دائمًا على العالم.
أتمنى لكم رحلة أكاديمية مليئة بالتحقيق والنجاح.
أطيب التمنيات لكم في رحلتكم الأكاديمية المثمرة والناجحة،،
أ.د. هالة عيىسى
عميد كلية التكنولوجيا الحيوية
أولًا: تشكيل اللجنة
يتم تشكيل اللجنة برئاسة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ثانيًا: أهداف اللجنة:
أهم الإنجازات:
التكنولوجيا الحيوية
تشمل التكنولوجيا الحيوية تطبيقات الهندسة الوراثية في مجالات الطب، وصناعة الدواء، والزراعة الحديثة لتوفير الأمن الغذائي، والحفاظ علي البيئة وتنميتها واستثمار مواردها الطبيعية. وتعتبر التكنولوجيا الحيوية بمجالاتها الطبية والصيدلانية والصناعية والزراعية والبيئية هي ثورة القرن الحادي والعشرين في علوم الحياة، فهي الأمل العالمي في توفير وضمان الأمن الغذائي، وحدوث ثورة في العناية بصحة الإنسان سواء في طرق الوقاية أو التشخيص أو العلاج لجميع أمراض الإنسان، خاصة الأمراض المستعصية كأمراض السرطان أو الأمراض الفيروسية الخطيرة كالإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي أو الأمراض التدهورية كمرض الزهايمر أو الأمراض الوراثية.